مرحبًا بالأقيال من كل حدب وصوب
مبعث للفخر والإعتزاز هذا الإحتشاد الجماعي خلف فكرة وحراك الأقيال، وهو في الحقيقة شيء طبيعي، والذي يفترض أن يكون، لإن هذا الحراك ينبغي أن يستهوي جميع الاطراف والأحزاب، ويبادر إليه الجميع دون استثناء، فكل اليمنيين أقيال إلا من أبى، وليس هناك من خصوم للأقيال سوى السلالة وما يدل عليها، وهذا محل إتفاق الجميع.
أظن أنه إن كان هناك من حركة سامية ونزيهة ونظيفة خلال الخمسة عقود الماضية، فلن تكون سوى حركة الأقيال، الحركة التي لا هم لها سوى اليمن وهويته وجذوره ومنبعه العظيم، ولا ترفع شعارًا سوى الوطن، ولا خطاب لها إلا ذلك الذي يخلّد في الذهنية الارث الحضاري والتاريخي، ولهذا تفرّدت، ويزداد المقبلين عليها كل يوم أضعاف أضعاف، لإنها عرفت الخلل وشخّصت العلة، وبيدها العلاج الأمثل.
ليس في التحشيد ضد الأقيال ومناصبتهم العداء أي عقل ولا منطق، ولا يمنح صاحب هذا الموقف أي رصيد، بل إنه يخسر كثيرًا حين يظن أحدهم أنه في موقف وطني بينما هو يشوه الأقيال، الذي يفترض أنه أحدهم أصلا، لكنه اختار أن يكون في ذات الموقف الذي يلتقي فيه هو خصوم اليمن التاريخيين، وهذا في الأصل خسارة كبيرة على كل المستويات.
الأقيال فرصة مُثلى للإنبعاثة من جديد، بوابة كبيرة للتوبة والغفران وغسل الذنوب، عبرها يكمن لمن أخطأ بحق اليمن وشعبه أن يعتذر، ومن خلالها ممكن أن يلتقي الخصوم السياسيين، ويجدوا فيها نقاط الإتفاق أكثر بكثير من التباينات والإختلافات، الأقيال منطلق لمن يريد أن يعمل بصدق وبحق لإجل اليمن، وهل هناك عمل خالد ومقدس أفضل من أن تعيد إحياء الهوية الوطنية وتبعثها للحياة من جديد؟ لا أظن.
مرحبًا بالأقيال من كل حدب وصوب، فخامة الإسم تكفي..
التعليقات 0:
تعليقك على المقال